بقلم المهندس/ طارق بدراوى
خزان أسوان أحد المشاريع الهامة والكبرى التي تم تشييدها تباعا علي طول مجرى نهر النيل من جنوب مصر وحتى المصب عند دمياط ورشيد لترويض هذا نهر المارد وتخزين مياهه والتحكم فى توزيعها طوال العام لزوم رى الأراضي الزراعية في كل من الصعيد والدلتا طوال العام وكان أولها مشروع القناطر الخيرية في عهد محمد علي باشا ثم قناطر أسيوط وخزان أسوان في عهد الخديوى عباس حلمي ويعتبر خزان أسوان أول سد يبني في العالم بهذا الحجم وأكبر سد مشيد على مستوى العالم كله حينذاك …..
وخزان أسوان تم تشييده في جنوب مصر في مدينة أسوان علي بعد حوالي 946 كم من القناطر الخيرية وحوالي 560 كم من قناطر أسيوط وبدأ البناء فيه عام 1898م وانتهى عام 1906م وقام بتصميمه والإشراف على تنفيذه المهندس الإنجليزي السير ويليام ويل كوكس والذى صمم ونفذ قناطر أسيوط من قبل وكان الهدف من تشييده تخزين مليار متر مكعب أمامه وقد تم تعلية الخزان مرتين المرة الأولي عام 1912م في عهد الخديوى عباس حلمي ايضا والمرة الثانية عام 1926م في عهد الملك فؤاد وذلك بغرض زيادة قدرته على تخزين المياه أثناء موسم الفيضان الصيفي لاستخدامها لاحقا فوصلت قدرته التخزينية إلى 5 مليار متر مكعب من المياه ولكنه كان لا يحجز المياه لأكثر من عام واحد فقط ولذلك استدعي الامر تشييد السد العالي بعد ذلك في ستينيات القرن العشرين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ….
ويبلغ طول الخزان 2141 متر وعرضه 9 أمتار وارتفاعه 36 متر وبه عدد 180 بوابة تفتح وتغلق وقت الحاجة للسماح بمرور المياه بكميات محددة ويتم إستغلال المياه المندفعة إليه في توليد الكهرباء من خلال محطتين هما محطة توليد أسوان الاولي ومحطة توليد أسوان الثانية وقد تم بناء خزان أسوان فوق صخور شلال أسوان من أحجار الجرانيت الصبية المتوافرة في المنطقة وسطه الخزان كان يتم إستخدامه كجسر مابين ضفتي النيل الشرقية والغربية ولما زادت حركة النقل الثقيل فوقه وكذلك فوق جسم السد العالي بعد بنائه وهما لم يصمما أصلا لاستيعاب حركة النقل وخاصة الثقيل تم في تسعينيات القرن العشرين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك تشييد كوبرى أسوان المعلق فوق التيل لاستيعاب تلك الحركة وتسهيل الانتقالات مابين ضفتي النيل ومابين مطار أسوان ومدينة أسوان ومابين المزارات السياحية بها وبين فنادقها مما خدم النشاط السياحي بها وخفف من حدة الزحام داخل المدينة …..